حلول لمسارات المشاة

كتبت في الموضوع السابق عن لا إنسانية الشوارع بسبب عدم وجود اهتمام لحقوق المشاة وليس هناك ارصفة او مسارات مخصصة للمشي، واحدة من مميزات الشوارع لدينا مساحة العرض الكبيرة التي تصل الى 60 متر من اليمين الى اليسار، أكثر الشوارع تحتوي على اربعة طرق تفصل بينها جزر (ارصفة). 
الطرق التي تكون في وسط الشارع تحتوي في العادة على ثلاثة او أربع مسارات للسيارات في أكثر الشوارع وهذه تعتبر كافية لاستيعاب من ثلاثة الى أربع سيارات في نفس الوقت. 
نأتي الان في الطريقين الموجودين في أطراف الشارع الذي يسمى محليا ب (خط الخدمات) وهي معزولة بأرصفة عن الطريق الرئيسي، يحتوي هذا الخط من مسارين الى ثلاثة في بعض الشوارع، الصورة اقتطعتها من خرائط جوجل ووضحت بها ما ذكرته آنفا. 

هذان الطريقان يمكن الاستفادة منها بتحويلها وتقسيمها الى أكثر من مسار، للمشاة حيث يكون المسار الملاصق للمنازل للمشاة، المسار الذي يليه يكون للدراجات حيث لا يمكننا ان ننسى اصحاب الدراجات، والاخير والذي يكون ملاصق للطريق الرئيسي يكون مواقف عرضية للسيارات لخدمة الطريق الرئيسي. 
واخير يجب ربط مسارات المشاة اليمنى واليسرى مع بعضها عن طريق جسور وخطوط مشاة مزودة بإشارات مرور لتنظيم مرور المشاة والسيارات، وبذلك يكون اسعدنا جميع الاطراف اصحاب السيارات والمشاة واصحاب الدراجات. 
سوف اصنع مخطط تخيلي للشارع المثالي وسأرفقه في التدوينة القادمة. 

شوارع لا إنسانية

في مدينتي الحبيبة لا توجد مسارات للمشاة فقط هنالك بعضا منها المنطقة التاريخية حتى في هذه المنطقة تم شق طرق للسيارات بين البيوت القديمة وقد تم هدم بعضها لهذا الغرض، كأن صخور أتت من مكان بعيد ودمرت هذه المنازل، تزلزل السيارات الحديدية هذه البيوت ذي الأعمدة الخشبية والحجارة الجيرية الموغلة في القدم وتنفث دخانها السام الذي يخترق هذه الحجارة ليفتتها الى فتت فما بالك بالإنسان.

من الأمور التي نعاني منها انه ليس هناك مسارات أو أرصفة كبيرة للمشاة في كل شوارع جدة فقط هناك في منطقة الكورنيش وهذا شريط ساحلي صغير.

مثلا أنا أريد التحرك من طريق المدينة المنورة عبر شارع حراء قاصدا الشاطئ بدون الحاجة الى سيارة، سأحتاج في هذه الحالة أنى أخاطر بنفسي للمشي في هذه الطرق.

طريق مثل شارع حراء لا يوجد به أرصفة مشاة على جانبيه فقط هناك مواقف عشوائية للسيارات الكثير من السيارات.

كانت لي مغامرات كثيرة في زمن بعيد المشي في هذه الشوارع وأيضا مقارنتها مع تجارب جميلة كانت في شوارع مناطق أخرى في هذا العالم سأشاركها أن شاء الله في تدوينات أخرى بإذن الله.